مع تقدم السن و التجربة تتغير الكتابة

بسم الله الرحمن الرحيم

مع تقدم السن و التجربة تتغير الكتابة. بين أول تاريخ صدور أول مقالة لي في الصحافة الوطنية و بين متابعتي الأسبوعية لركني نظرات مشرقة في جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائرين مسافة طويلة بطول معايشتي لهموم القلم و أول موضوع نشر كان يدور حول جبران خليل جبران و قد قدم لي خدمة لم أنساها الأستاذ سليم قلالة بنشر مقالتي آنذاك في أسبوعية "الحقيقة"
أحمد الله علي ثباتي في المسيرة و أدعو الله صادقة لأن يثبتني لآخر مشوراي، فحق الله علي أن أشكره علي هذه النعمة و أن ابذل المزيد و المزيد في سبيل نصرة دينه و بعث روح المقاومة و تثبيت مبدأ طلب العلم و النهوض بأمة الإسلام.

jeudi 20 août 2009

ما إلتقينا




بسم الله الرحمن الرحيم


تذكرة

ما إلتقينا


هون الله وعدنا فألتقينا
و تذكرنا الليالي فبكينا
... و عقدنا موثقا أن لا نوي
بعد هذا... هكذا كنا نوينا
إنما لما طوينا ساعة
يعلم الله بها كم قد طوينا
دارت الدنيا بنا دورتها فتفرقنا كأنا مإلتقينا

للشاعر رشيد أيوب

دارت الدنيا بنا دورتها و افترقنا بنية اللقاء و لم نلتقي... أستدير لأستحضر أسماء و وجوه رفيقات أول رحلة لي... أجد ذاتي موزعة علي طول شريط يبدأ من جزر أندونيسيا إلي مطار من مطارات شمال إفريقيا. كما و نحن نجتمع علي هدف ما في رحلة ما تكبر معنا أحلامنا و طموحاتنا لتتجسد بعد عقد، عقدين أو ثلاث من الزمن... ثم في يوم من أيام المجهول نشتاق لرؤية تلك الوجوه التي آزرتنا بعفويتها الأخوية و لا نقدر علي ركوب طائرة للحاق بها و لا نستطيع إرسال حتي بطاقة نقول لهم فيها : " لم ننساكم و ما بدأناه سويا مستمر برغم المسافات و الغياب..." فهناك من رحلوا إلي برزخ الأموات...
و هناك من أصروا علي الصمت لتفادي الأسئلة المزعجة، و كأن رباط الأخوة سلوك مشين يستوجب تحرشات و متابعات لصد نفوذه... و الآخرون مقدر لنا أن نجتمع بهم في صدف يختارها لنا العليم القدير إستجابة لأمانينا... هذه الأماني التي ترغمنا علي العيش بوجوه يعلوها أمل في أن تنهار في يوم ما كل هذه الحدود و الحواجز و يصبح اللقاء ممكنا و مشروعا و فرصة متجددة في توطيد ما حرص رسول الهدي صلي الله عليه و سلم علي تثبيته بين المهاجرين و الأنصار... تلك الأخوة الصادقة التي تبعث فينا روح التواصل لن تخمد ما لم لو نود لها ذلك، فتتحول آمالنا إلي واحات آمان في واقع يهفو إلي كل ما هو جميل سامي و نبيل...

هذا النص القصير و البليغ في آن أهديه لكل من عرفتهم في أرضي و هم من أهل الكتاب أم من المسلمين الأعاجم، إليكم جميعا عقد بيننا الله لقاءات و زيارات و عندما دق موعد رحيلكم عن الجزائر شعرت بحسرتكم في أصواتكم و عيونكم. فقد كنتم تعبرون عن حزنكم العميق لمغادرتكم للجزائر تلك "الجنة الخضراء" كما وصفها لنا أحد الإخوة الأمريكيين ممن عاشوا في أرضنا لأربعة سنوات، إليكم أقول لازلتم في البال، لازلت أتذكر إستقبالكم لي الحار و أحاديث فاليريا الصديقة الإيطالية و لا أنسي دموعك فاليريا و أنت تضمينني مودعة لي بعد إنتهاء مهمة زوجك الديبلوماسي و لم أنسي بيانكا إبنتك الرضيعة و كيف كانت تعلب في أحضاني و هي في غاية السعادة. إليكم جميعا أقول طوال حياتي جبت بقاع الأرض، ألتقي تارة و أتعرف علي بشر و أودعهم تارة أخري و هنا في أرضي كم إستقبلت أناس و كم جالست بشر من كل بقاع الدنيا و شعرت بذلك الخيط اللامرئي الذي يربط بيننا جميعا نحن بنو البشر. كم تعلمت منكم و كم سعدت بالإستماع إليكم و كم شددتم علي يدي في أحلك الأيام التي مرت بها بلادي الجزائر. لا أدري كيف أعبر لكم عن عميق عرفاني و إشتياقي لكم سوي أنني أعدت كتابة هذا النص للشاعر رشيد أيوب كعربون محبة و أخوة خالصة و دائمة ما دامت الحياة. بقلم عفاف عنيبة

lundi 17 août 2009

الأفكار بين الأغصان و الأشواك


بسم الله الرحمن الرحيم


تذكرة



الأفكار بين الأغصان و الأشواك



و هل تستحق هذه الحياة التي لا نعرفها فعلا الأفكار التي تعذب عقولنا و تمزقها ؟ غنه سؤال مازال عالقا...

- تشيخوف - بتصرف

تعمد الأديب الروسي الإبقاء علي هيكل السؤال و تعليق الجواب إلي إشعار آخر... مثله في أيام خلت كنت أحيط نفسي بأسئلة إستنزفت طاقة إيجاد أجوبة مقنعة. و لأكون أمينة لم أفلح في مخادعة السؤال لأفوز برد ضبابي و عملت مدة علي تعليق الأفكار المزعجة و المثيرة و لفترة حاولت في كتاباتي الإبتعاد عن الأفكار الطوباوية و الإكتفاء بالتصورات الجادة لأتحسس الحقيقة عبر أفكار طليقة بعيدة عن نزق الخيال و تموجاته و عن مجازافات الإدراك و مسالكه الوعرة و كما جاء علي لسان نيسان هاني إحدي شخصياتي في رواية "العودة إلي فلسطين" : "أطرح جانبا الفكر الذي يتلكأ في السير بين الناس." فالمجاهدة التي بذلتها لإخضاع فكري إلي نمط إيجابي ينقذ المنهجية قبل أن تغوص في سفسطائية الرموز اللغوية الباردة كان كبيرا و إلي حد الآن لا زلت أحدق في شخوصي بعين الريبة فما أعذب الحياة الخالية من تعقيدات " أنا أفكر إذن أنا موجود."...

لماذا يشتكي تشيخوف التمزق و هو الذي أدخل في الرواية أسلوب المكاشفة المتصاعدة فما كان يستنكره : الأفكار التي تتستر علي فضلات النفس الذليلة أكرمكم الله، فما كان يؤرقه الخط الفاصل بين نبوغ الذات و حدود الواقع. إننا نجتاز عتبة الممكن بمعنويات مبتورة فلنا أن نقاوم الإخفاق بالإيمان و بشعور عظيم أن ما فات لم يمت ما لم نحكم عليه بذلك. و ما كان كان و من عزم الأمور أن نبادر إلي فك الأختام عن الفكر القائد ليسوقنا إلي الصيرورة الصحيحة فنتخلي عن الصور البالية لوجود عاجز.

و ليكون العمل الدرع الذي ترتطم به أشلاء الأفكار الهزيلة و لنقيض لكل واحد منا قرين يهوي علي العمل لحظة ما يرفع الظل يديه و تكف الخلايا عن التماس، فنحترف الحضارة كفعل إرادي واع يقينا شر الأفكار المتجبرة و لنطمئن إلي نواميس الحياة المراعية لتميز الأفكار و سخائها و المؤتمنة أبدا علي أشواكها...

بقلم عفاف عنيبة


samedi 15 août 2009

كلمات لا تموت



بسم الله الرحمن الرحيم


تذكرة


كلمات لا تموت


حقا أنني أعيش في زمن أسود
الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها
و الجبهة الصافية تفضح الخيانة
و الذي ما زال يضحك
لم يسمع بعد النبأ الرهيب
أي زمن هذا ...؟
الحديث عن الأشجار يوشك أن يكون جريمة
لأنه يعني الصمت علي جرائم أشد هولا
- برتولت بريخت -


حيرني هذا الألم الذي نستشفه في كلمات بريخت فهو لم يكن بالإنسان الذي يستطيع أن يعيش دون أن يقاسم آخاه الإنسان همومه آلامه و فجائعه. فماذا نقول عن أنفسنا نحن و الدماء تسيل في ربوع هذا الوطن الفسيح و ما من منتقد لما آلت إليه الأوضاع. لم وصلنا إلي حافة قبورنا بأيدينا ؟ أليس في موت أحدنا أي كان معسكره خسارة لنا جميعا ؟ نحن بعد قرن من الفتوحات العلمية و التطور المشهود في جل ميادين الحياة لم نزل بعد نقاسي ويلات الظلم و الإضطهاد. فنحن في كل ساعة تنقضي تقابلنا مواقف نكون فيها الضحايا الذين لا يملكون زمام المبادرة لرفع الحيف عن أنفسهم. و المذهل أننا نفاخر بأننا أصحاب سيادة و قد دفعنا في سبيلها الثمن الغالي... تري هل حقا وعينا قيمة الثمن المدفوع ؟ تري هل يعقل أن أمثالنا بمجرد حصولهم علي الإستقلال فضلوا الإستقالة و النأي بأنفسهم عن مهمة إدارة شؤونهم بالعدل و ترك إنتهازيين و طامعين يغتصبون مكانة لهم في المجتمع لا يستحقونها
و ها هم قادونا علي مدي ثلاثة عقود،
فماذا حصدنا من لامبالاتنا و سلبيتنا و ماذا حصدنا من ظلمهم و تجبرهم و فسادهم ؟ سوي العلقم، سوي العلقم. ثم ما مفهوم السيادة في زمن يحجر فيه علي الفرد ممارسته للحياة كحق طبيعي إكتسبه بموجب مجيئه إلي الوجود ؟ إننا و إلي حد الساعة لا نتمتع بالحرية التي تمكننا من إختيار المنهج الذي يوافق إنتماءنا الحضاري و العقائدي و تطلعاتنا كأمة لها ما تقدمه للإنسانية، فقد أخذوا منا حق الإختيار و تقرير المصير و من إنتزعوه ليسوا المستعمرين بل هم أبناء جلدتنا من ترعرعوا في أحضان المستعمر و من يرون فيه القدوة و المثل الأعلي و النتيجة أننا اليوم سجناء هؤلاء المستبدين، ممن داسوا علي حرية إختيارنا. فمن المخجل أن ندعي الحرية و الإستقلال في الرأي و الوجود في الجزائر و نحن مازلنا لم نتخلص بعد من تبعيتنا البغيظة لمناهج و مدارس الغرب و خاصة فرنسا. فنحن نعيش بأفكارهم و سلوكاتهم و نتفنن في التشبه بهم و قد إستغنينا عن سياسة العصا التي كانوا يمارسونها ناحيتنا لنستبدلها بأخري من صنعنا لنضرب بها بعضنا البعض، فالظلم صار بلوننا و إرادتنا، فهو منا و إلينا. فمن حق بريخت أن يتساءل ... أي زمن هذا ؟ لماذا نصر علي خوض معركة نكون فيها المعتدين و المعتدي عليهم ؟ لماذا نشخص دور الجلاد بينما لسان الواقع يدعونا للتحرر من سلطان القهر و الإستبداد لنعيد كتابة حاضرنا و مستقبلنا بحروف مشعة تكون من وحينا، فتزرع الأمل محفزة فينا روح المسؤولية و الخلق ليصبح الشجر و البشر جاران متساويان... بقلم عفاف عنيبة





mercredi 12 août 2009

خيارنا



بسم الله الرحمن الرحيم


تذكرة


خيارنا


" لنحرر أنفسنا من وهم الإيديولوجية الواحدة و المنقذة فالعقل و الحرية لا ينفصلان."

برهان غليون

فقرة مأخوذة من كتابه " إغتيال العقل"

تحرير النفس من الأوهام يعد إنتفاضة وعي يعتمدها الإنسان في معركة الحياة الذي هو احد أبطالها. إعادة تفعيل دور العقل مرحلة ضرورية نحو إعادة تشكيل الذات المسلمة. فهل المهمة سهلة ثم ألا يفترض هذا التفعيل تجديدا لواقعنا و مراجعة ما نحن فيه و عليه ؟ هل وقفنا حقا علي نقائصنا ؟ هل أقررنا فعلا بأخطائنا ؟ هل عزمنا مبني علي تصميم واع دائم و ليس ظرفيا ؟ فلا الإرادة و لا ألأفكار تنقصنا لكي نرسم مستقبلا يستجيب لطموحاتنا غير أن تصورنا لحاضرنا إصطدم بعقبات إيديولوجية لم ننجح بعد في تجاوزها، فنحن في الجزائر إنقسمنا إلي تيارات و إلي أحزاب ننظر إلي بعضنا بنظرة الريبة و التشكيك و التخوين و الإلغاء أيضا. إننا لم نتعلم العمل معا و الإشتراك في وضع مشروع مجتمع يجمع بين كل الحساسيات و الرؤي و حتي في أبحاثنا و طروحاتنا ننتصر إلي قناعات إيديولوجية و إلي لغة المصالح الأنانية و إلي نزعات فكرية متنافرة تحول الحوار و النقاش إلي ساحات نزال. قال سرفان شرايبر في مؤلفه "خيار اليهود" أن عليهم بحسم أمرهم بين إنتماءهم إلي الأرض و إنتسابهم للهوية اليهودية و هنا فيه مبالغة و حالة تشابه أيضا، أين هي المبالغة ؟ حينما يصف شرايبر إغتصاب اليهود لأرض غير أرضهم فلسطين و يسمي علاقتهم بهذه الأرض المغتصبة بإنتماءهم إلي أرضهم فهذا محض كذب. فلسطين لم تكن أبدا لليهود و لن تكون إن شاء الله و أين هي حالة التشابه ؟ إنها تكمن فيما يلي : نحن أمام الخيار ذاته و لكنه صدقا. ألم نرتضي خيارات الماضي منذ الإستقلال بذهنية أن لا جديد لنا نقدمه ؟ ألم نتحمس حينا لعامل التجديد دون التفكير في دورنا نحن ماذا عسانا أن نقدم و لم لا نثير مشاكل و قضايا عصرنا بمنظارنا و تفاعلنا نحن بدل الرجوع إلي خبرات الأجانب أو خبرات الأسلاف الكرام ؟

شهدنا و الحمد لله في العقود الأخيرة تباشير يقظة هذا ما سيحفزنا علي خوض غمار تجارب بمعنويات عالية و بروح إيجابية لا تهاب الفشل بقدر ما يهمها الإنتفاع منه عملا بمنطق وليام جيمس: "يعلمك الفشل ما لا يعلمك إياه النجاح." و قد كتبت أخت تونسية من عقود قائلة : " كد اليهود ليحصلوا علي ما نالوه و نحن لم نكرس نوايانا الطيبة إلي واقع ملموس." و كما أكد الأستاذ برهان غليون العقل و الحرية لا ينفصلان و نحن فرطنا في الأول لنتساهل مع الثاني و قد حصرنا وجودنا في مشاكل سبقنا إلي حلها رجال الكهوف ألم ندر ظهورنا للأسئلة الحقيقية متهربين من مسؤولية الحياة التي تختزلها معادلة الفكر و العمل المبدع ؟ و الأمر المحير أننا طوال هذه السنين لم نسأل أنفسنا و لو مرة واحدة بجدية لما قبلنا بالأمر الواقع علي الصعيدين الفكري و المادي ؟ لماذا تخلينا عن مقومات الوجود السيد الحر بمجرد ما رفرفت أعلام الإستقلال ؟ لما لم نرفض بشجاعة سياسة التدجين التي ذهبنا ضحاياها لمدة تناهز الثلاثين سنة ؟ فتعطلت في مكان ما من أنفسنا حاسة النقد و التمحيص ؟ لما و نحن نستقبل ألفية ميلادية جديدة لم ننتق بعد البذور التي تصلح للبذر ؟ أليس في الإختيار إنعتاق و الذي يعني فعليا و في أرض الواقع تقرير المصير و بناء الدولة علي أسس من العدل و الحرية و الفضيلة ؟ و الأهم من ذا و ذا أن نعرف كيف نحرر أنفسنا من إحباطات الماضي لإيجاد مدخل صحيح يمكننا من الإنطلاق نحو الصيرورة السليمة. بقلم عفاف عنيبة



lundi 10 août 2009

و عقدنا العزم


بسم الله الرحمن الرحيم



وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر



و قلبنا من التاريخ وجها و جددنا لهيكله إهابا
و جئنا بالخوارق معجزات فلم نترك لناكرنا إرتيابا
و خضناها ( ثلاث سنين) دأبا فأصبحنا من التحرير قابا
فلا نرضي مساومة و غبنا و لا نرضي لسلطتنا إقتضابا
و لن نرضي شريكا في حمانا و لو قسمت لنا الدنيا منابا

الشاعر مفدي زكريا رحمه الله
من قصيدة " و قال الله"


تملكتني الرهبة و أنا اقرأ هذا الشعر لمفدي زكريا رحمه الله و كأنني بحضرة الأعوام السبع بجميع أيامها المدونة بدم من حرروا الأرض و هم راضون مرضيين.
بإعادة قراءة هذه الأبيات يطوي الزمن و الأحداث لنقف في إحدي الدروب الجبلية لأطلسنا التلي العتيد فنعيش لبعض لحظات هنيهات فلتت بأعجوبة من مجري الزمن لتبعث فينا من جديد تلك الروح العملاقة التي إحتضنت الجزائر طيلة 132 سنة و التي أخذت بيد كل من عاهد الله علي ملاقاته فداءا لأرض جهرت بشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
و لنا أن نعانق الأحلام التي راودت مجاهدي و شهداء الثورة و هم يتقدمون للموت بخطي ثابتة، كان كل واحد منهم جزائر مصغرة فيه من الإباء من الشجاعة من الإقدام من الصبر من الحزم من الذكاء من الحلم من الأخوة و المحبة الخالصة إلي هذه التلال و الهضاب و الواحات و الجبال و الصحاري و الأودية و البحر ما لو سلمت له الدنيا بمقاليدها ما كان حرك ذلك فيه ساكنا و ما فرط في أرضه الجزائر. كان حبنا للجزائر من ذلك الإيمان الذي يعمر حضارات فما الذي حدث لتئن تحت قلمي جملة " كان حبنا للجزائر من الإيمان ؟" حدث ما فتت ذلك الإيمان إلي ذرات متناثرة نسفتها إرادة إنسانية كافرة بمبدأ حاكمية الله في الأرض، الوعود التي رافقت صرخة " الجزائر حرة مسلمة" تحولت بقدرة قادر إلي رماد إختلط بالتراب لتضمه رفات من ذهبوا لدار البقاء مخلفين وراءهم ضالين و مضللين.
هذا ما كان... و ما سوف يكون أتمني أن نحرره بعرقنا و دموعنا، بفكرنا و تصميمنا، بوجداننا و اصالتنا و بالوفاء إلي

و عقدنا العزم
أن تحيا الجزائر
فأشهدوا...
بقلم عفاف عنيبة

توضح مبدإي

بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سأطرح قريبا جدا إن شاء الله مقالاتي التي نشرت في الصحافة الجزائرية الغير الحكومية من 1994 إلي عام 2000 لأعطي فكرة لقرائي الكرام عن محتواها و عن خطي العقائدي و السياسي في سنوات الجمر التي عاشتها الجزائر في التسعينيات.

هذه الرغبة الصادقة في التواصل و في وضع بين أيديكم أفكاري إنطباعاتي و ما عشته في دمي و أعصابي هي تعبير في الأساس عن نية جدية في مراجعة موضوعية لصفحة تاريخنا الشخصي كأفراد و كوطن الجزائر في توقيت زمني كان يشهد تنفيذ مؤامرة علي شعب الجزائر و علي الجزائر كوطن و كدولة و كتاريخ مجيد.

ما كتبته و أنا أعايش فترة سوداء و حمراء علي السواء للجزائر جعلتني أكشف بعض مواضع الضوء التي تخللت تلك الحقبة الزمنية القاتمة. فتاريخنا في تلك الأيام و الأعوام لم تكن شديدة السواد كما يصورها البعض خاصة الأقلام المأجورة.

و أغتنم الفرصة لأخبر القراء الكرام بأنني سأستغل مساحة هذه المدونة لنشر صنف من المقالات لم أكن اكتبها للصحافة و إنما لي كأرشيف شخصي أتركه لأحفادي و للأجيال القادمة إن شاء الله.

بارك الله فيكم علي المتابعة و في لقاء قريب إن شاء الله.

jeudi 6 août 2009

مرحبا بكم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قريبا إن شاء الله سأبدأ نشر مقالاتي التي نشرت في الصحافة الجزائرية عن الجزائر في فترة التسعينيات. و هذا إقتراح من إحدي قارئاتي الكريمات و هي مشكورة عليه.
إلي الملتقي إن شاء الله

الأديبة الروائية الإسلامية عفاف عنيبة